12 Dezember 2010

الله يرسم صوره جميله للكون

الله يرسم صوره جميله للكون....

سرحت بخيالي وتفكيري في الله وقتما لم يكن هناك حياة على الأرض.
وقتما كانت الأرض خربة وخالية.
لم يكن هناك شئ ولا شيء سوى اللاشيء...كانت الصفحة بيضاء
لا أعلم حتى إذا كانت بيضاء أم لها لون أخر...أم لم يكن لها لون من الأساس.
كل ما تخيلته هو أن الله كان جالسا على عرش ملكة...وأمسك القلم وريشة الألوان وأخذ يرسم صورة جميلة للكون.
بدأ بتحديد العلامات الأساسية للصورة.وهما النور والظلام . وبدأ يلونهما بريشته الجميلة مستخدما ألوانا فاتحه كالأبيض ( الذي يرمز للصفاء والنقاء والطهر) وأخرى غامقة كالأسود (الذي يرمز للشر والخبث وعدم النقاء) ليفصل بينهما .وهذا التحديد المتباين أعطى للصورة وضوحا وتأكيداً.وبدأت أول الألوان تظهر في الصورة المخطط أن تكون صوره للكون.
وأستغرق تلوين النور والظلام يوما كاملا من الله.
وفي اليوم التالي بدأ الله يرسم مياه المحيطات والبحار والبحيرات تحت السماء. وأخذ الله يتفنن في تلوينه بجميع درجات الأزرق (الذي يرمز إلى الصفاء والهدوء والسكون والراحة). تارة يستخدم الأزرق الغامق وتارة يستخدم الأزرق الفاتح ويزود بريشته السحرية أمواجا عالية وأخرى ليست بعالية, يضع هنا صخور صلبة قوية وهناك تحت الماء رسم شعب مرجانية ما أجملها وما أبهاها ... ألوانها وأشكالها يصعب على المرء إدراك كيف تم رسمها وتلوينها من شدة جمالها. فإذا أمعنا النظر في الصورة سنشعر أنها حية أمامنا وكأننا نلمس المياه ونشعر بدفئها أو سنرغب في لمس الشعب المرجانية والتأكد من أنها حية أمامنا وليست مجرد ألوان.
بدأت الصورة تظهر وتتضح أكثر فأكثر عندما بدأ الله في رسم اليابسة في اليوم الثالث. فبوجود اللون الأصفر(الذي يرمز إلى الفرح والتفاؤل) (اليابسة) والأزرق(المحيطات...) في الصورة حدث نوعاً من التناسق والتناغم في الكون وكأن الألوان تتعانق بعضها مع بعض.ويدور بينهما حواراً لطيفا حيث يداعب كل منهما الأخر.
في اليوم الرابع رسم الله العشب والزهور والشجيرات والأشجار بجميع الألوان الجميلة المبهجة التي تنم عن حيوية الحياة في هذه الجنة الجميلة.فقد البسها الله أجمل الثياب وكأنها ذاهبة إلى عرس كبير سيحضره رفعه القوم.
فرائحة الزهور وجمال أشكالها أعطى للصورة روحاً وحياه.
وروعة الشمس المفعمة بالحرارة والدفء زاد الصورة بهجة ونوراً.والقمر بهدوئه وجمالة وضوئه الرومانسي وجماله البارع أضفى على الصورة هدوءا وسلاماً وطمأنينة.كان الله يقضى يوماً كاملاً في رسم جزء جزء من الصورة لكي تظهر في أبهى الصور الجميلة.....صورة كاملة متكاملة.
بعدما رسم الله الكائنات الحية مثل الزرع والنباتات والأشجار بدأ في رسم نوع أخر من الكائنات الحية كالمخلوقات البحرية والأسماك والطيور. وما أجمل هذه الكائنات التي تتميز بأشكالها وألوانها حيث يصعب على المرء إدراك الدقة المتناهية في خلقها. بدأت أسمع أصوات الحيوانات في الصورة وأشم رائحة الزهور الجميلة وأنعم بجمال ودفء الشمس الساطعة.
أحسست أني داخل حديقة غناء مليئة بالحيوانات المستأنسة وغير المستأنسة الطيور المغردة والطيور الجارحة بجميع الأنواع والأشكال.سمعت أصوات الحيوانات وأخذت ألعب معهم ونزلت في البحيرة وبللت يدي وأخذت أداعب البجع والإوز....خرجت من البحيرة و جلست على الحشائش وشممت عطر الزهور ورائحة الورود الزكية....استمتعت بدفء الشمس ونورها الساطع.
أصبحت الصورة شبه كاملة لا ينقصها سوى الإنسان الذي سيتمتع بكل هذا الجمال.
وفعلاً خلق الله أدم في اليوم السادس ليتمتع بهذه الصورة الجميلة.
خلق له كل شيء وأعطاه السلطان أن يتسلط عليه.
قدم الله للإنسان كل شيء ليتنعم بة. لم يترك له شيئا إلا وخلقه له.
أشكرك يا الله على هذا الكون وأشكرك على أجمل الصور التي قدمتها لنا.
لن تكفى الكلمات لكي تعبر ليك عن مدى شكري ليك.

Keine Kommentare: