24 März 2006

لا أريد أن يسرق أحد منى سعادتى


ان البحث عن السعادة في هذا العالم مثل البحث عن ابرة فى كومة قش كما يقولون في الأمثال. بدأت رحلة بحثى عن السعادة منذ يوليو الماضى من عام 2005. كان عندنا رحلة الي كينج مريوط وكان موضوع درس الكتاب رسالة بولس الرسول الي أهل فيلبى وتتميز هذه الرساله بأنها مليئة بالفرح بالرغم من أن بولس الرسول كتبها وهو فى السجن....لكن هذا لم يمنعه من أن يذكر الناس خارج السجن ويدعو لهم. مما فى ذلك من تعارض كبير لمن هم فى السجن. فعادة من يكون مسجونا يشعر بالحزن والألم عكس شعور بولس الرسول تماما.
فرسالتة مليئة بالكلمات المفرحة و المعزية.
أخذت أقرأ هذة الرساله مرارا و تكرارا لكى أحصل علي هذة السعادة التى بداخل بولس الرسول... ولكننى للأسف تجاهلت أو تناسيت علو قامه بولس الرسول الروحيه
فهو أكثر الرسل الذين جاهدوا لتصل كلمة اللة لعدد كبير من الناس.
ومنذ ذلك الحين – قراءة الرسالة – وأنا أبحث عن هذا الفرح الدائم.
أنا بطبيعتى دائما أضحك وأبتسم . فالابتسامة لاتفارقنى الا اذا ضايقنى أحد أو جرح أحدهم مشاعرى أو تجاهل وجودى. أضحك من أعماق قلبى أحيانا على أشياء لا يضحك الناس عليها ولكنها تضحكنى. أحيانا أشعر أننى طفلة كبيره ترفض عالم الكبار.
ولكننى أريد أن أصل الى السعادة الغير مبنية علي رد فعل الناس.....
فاذا جرحنى أحد أو تجاهل وجودي لا أتضايق ولا يتعكر مذاجى.....
أننى أرفض أن أكون كذلك وأبحث جاهدة عن السعادة الدائمة عن السعادة الغير مبنية على الأسباب.
لا أريد أن يسرق أحد منى ابتسامتى.
أريد أن أكون قوية مسيطرة على مشاعرى.
أريد أن أرى الجزء المملؤ من الكأس وليس الجزء الفارغ.
ولكننى للأسف كلما أحاول جاهدة أن أصل الي هذا القدر من السعادة أجدني أزداد حزنا وكابة وأكتشفت مؤخرا اننى دئما أركز على ذاتى أركز على أن أفرح وعلي أن أكون سعيدة ومبتسمه طوال الوقت ولم أعرف انه لو لم أركز علي الموضوع برمته سوف يأتى بمفردة أى اننى اذ لم أركز علي أن أكون سعيده طوال الوقت سأكون بالفعل سعيده طوال الوقت دون ان أشعر.
هناك أوقات أستيقذ فيها من النوم أجد نفسى متضايقة ولا أريد أن أبتسم لا أعرف لماذا ولكننى أستيقذ بمزاج سئ فأحاول أن أبحث عن شئ يخرجنى من هذا المزاج السئ.ففي طريقي الي العمل وبدون أن أقصد أري امرأه عجوزه وحيده تبتاع مناديل في الشارع وتكون مبتسمه مع انها لاتملك أي شئ سوي المناديل التى تبتاعة.فأقول لنفسى أشكرك يااللة علي منزلي وعلي أهلي وعلي كل الخيرات والنعم التى أعططنى اياها.....
أشكرك لأنى أمشى .....
أشكرك لأنى أرى....
أشكرك لأنى أسمع وأتكلم.....
أشكرك علي كل النعم والأشياء التي أمتلكها.
فأجد نفسى قد خرجت من المزاج السئ الذي صحوت بة.
ان الأشياء الصغيرة التى تحدث لي سواء ايجابيه أو سلبيه تؤثر علي دائما.
فاذا شكرنى شخص أو قدر شئ صغير فعلته لة أكون ممتنه له جدا وأظل سعيده طوال اليوم من جراء كلمات الشكر هذه... واذا أخطأت أو ضايقت شخص فأتكدر ويصبح مزاجى سيئا للغاية.
أحيانا أفكر اننى مثل الورقة البيضاء التى
اذا رسمت عليها وردة جميله تجد الورقه ملونه وجميله وبها ورده جميله أيضا.
ولكن اذا رسمت عليها نقط سوداء تجدها مليئة بالنقط السوداء أيضا.
فدائما تجد ما يرسمه الناس فيا.
ولكننى أرغب وبشدة أن أجعل الورقه مليئة بالورود حتي لو جاءت عليها النقط السوداء فبامكانى أن أجعل من النقط السوداء الشوك الموجود في الورد..... وهكذا أبقى دائما وردة جميله.
أري دائما الجانب الايجابى والشئ الجميل في الشئ القبيح.
منذ شهر تقريبا وقع في يدي كتاب اسمه "السعادة تنبع من الداخل" وكان هذا الكتاب البدايه أو الخطوة الأولى للتعرف علي السعادة الحقيقيه.
ان الكاتب يتحدث في البدايه عن الأشياء التى تحرمنا من الشعور بالسعاده وبعد ذلك يذكر لنا الخطوات التي يجب علينا ان نتبعها كي نتخلص من الكابه والألم فى حياتنا ويحل محلها السعادة.
انني انتهيت من قراءه هذا الكتاب قراءه مبدئية. وأقوم الأن بقراته بتمعن كى أنفذ ما هو مكتوب كي أعيش في سعادة دائمه.
سأقوم بتدوين بعض الملاحظات وسوف أكتبها هنا بعد ذلك كى تستفيدوا معى وتشعروا بالسعادة ا لدائمه .فسأفرح اذا فرحتم انتم معى أيضا.