30 Oktober 2007

من الطارق ؟

تك تك تك
من الطارق ؟
من يأتي في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟
أدخلت رجلي في أقرب شبشب وجدته أمامي.
وذهبت لأفتح الباب.
كنت خائفة ولا أدرى ماذا أفعل.
من الذي يدق جرس الباب في هذه الساعة من الليل؟؟
أخذت الأسئلة تنهمر على كالمطر وأنا لا أجد الإجابة.
لم يكن أمامي خيار أخر سوى أن أذهب لأفتح الباب.
ولكن ماذا لو كان شخص يريد أن يؤذيني؟
ماذا لو.... ماذا لو..... ماذا لو.....
سأذهب وأنظر من العين السحرية بدلاٌ من الأسئلة التي ليس لها إجابة.
نظرت وتفرست في الطارق.
كان نورة يكاد يعمى عيني من شدته.
كان جميلا ووجه رقيقاٌ ومليئا بالسلام.
كان شخص وسيمٌ ذو جاذبيه ووقار.
فتحت الباب بعد أن اطمئن قلبي وهدأ فؤادي.
لكن ياكسوفى.......
لم أكن مستعدة لمثل هذا الموقف.
فكل شيء غير مرتب في الشقة.
كانت مليئة بالقاذورات وأشياء كثيرة مبعثره هنا وهناك.
كل شيء قبيح بمعنى الكلمة.
لا يوجد ركن خالي من المهملات وبواقي الطعام.
عجز لساني عن قول كلمه تفضل
تفضل
أين؟؟؟؟
لا يوجد مكان ...... لا يوجد ركن صغير......لا توجد غرفه واحده نظيفة.
لا يوجد شيء له قيمه يمكن أن يجلس عليه.
لم أفكر في يوم من الأيام إنه سيزورنى.
أنا؟؟؟؟؟
لم أكن متوقعه هذه الزيارة على الإطلاق.
كانت أبعد عن مخيلتي.
كنت أظن دائما إنه بعيد عنى ولن يفكر فيا أبدا.
طب وبعدين واعمل إيه؟
نظراته لي كانت كلها حنان ولكن فيها نظرات عتاب.
نظره حزينة ونظره تحيطني بالحنان.
نظراته لي كانت مليئة بالمشاعر
تارة تقول لي لماذا ياحبيبتي ؟
لماذا يا صغيرتي ؟
لماذا كل هذه القاذورات والنفايات؟
وتارة يقول لي لا تخافي
أنا جئت لأساعدك في ترتيب حجرتك وشقتك
أنا هنا لأخذ بيدك وأسكن معك من جديد.
سمعت صوته يرن في أذني بعد أن تركته على الباب وحيد.
يا إبنتى ألن تقولي لي تفضل أدخل وساعدني كي أنظف شقتي من جديد.
ماذا بك؟
لماذا هذا الوجه العابس والنظرة الحائرة ؟
أنا عارف أن الشقة مليئة بالقاذورات
وأعرف أن ليس لي مكان.
أنا عارف كل شيء ولذلك جئت إليك.
أنا عارف ما أنت عليه وعارف كيف تعيشين.
أنا هنا لكي ولأجلك.
جئت لكي أساعدك وأنظف شقتك.
هل ستسمحين لي؟
هل ستتركينني أدخل وأشاركك المسكن؟
سؤال لم يكن في الحسبان.
فلم أتعود أن يشاركني أحد الشقة.
أحب أن أعيش على راحتي.
أنام أكل أشرب كل شئ بإرادتي.
لا أحد يتدخل في شئون حياتي.
فأنا مالكه نفسي.
طال التفكير وظهرت علامات الاستفهام الكثيرة.
ولم أتوقع أن يكون هذا هو رد فعلى .....
أن أتجهم ويعجز لساني عن الرد.
لم أنبس ببنت شفه ....
وقفت واجمة متجهمة وكأن ليس لي لسان .
لم يقف طويلا وسط ذهولي.
تركني على هذه الحال ومضى عني حزينا.
ماذا لو لم يأتي مره أخرى؟
ماذا لو لم يزورني مره ثانيه؟
ماذا لو .... ماذا لو......
أسئلة ..... أسئلة...... أسئلة
ولا إجابة....
رأسي ملئ بالأسئلة وعلامات الاستفهام.
حائره تائه غارقة في الأفكار.
قلبي تحجر وأصبح فاترا.
لساني تسمر ولم يعد يتكلم شيئا صالحا.
فكري تفجر من كثره التساؤلات وأصبح فارغا.
عقلى تحير في حل اللوغاريتمات وأصبح تائها.
وقفت مذهولة أتفرج وأشعر إني ضائعة في بحر الحياة.
ماذا
ماذا بعد كل هذا؟
أنتظر الحدث الذي لا أعرفه .
لا اعرف ماذا سيحدث.
لا اعرف.
لم أعد واثقة فيما سيحدث.
لا اعرف.
لما حدث ولماذا يحدث كل هذا؟
لا اعرف.
إلي أين سأصل وإلي أين سنصل.
لا اعرف الطريق.
ضللت وأحاول أن أبحث عنه.
كيف أبدأ وكيف أقوم من السقطة وكيف أصعد من الهاوية؟؟؟
أحتاج إلي يد قوية أحتاج للمسه سحريه
تغيرني.
تنشلني
تجذبني
توقظني من غفلتي .
أبحث عن الثبات
أبحث عن الإستقرار والأمان.
أبحث عن الإيمان والثقه.
أبحث عن الأرض الصلبه التي لا تهتز بمرور زلزال.
أبحث عن الصلابه والقوة.